Sunday, September 21, 2008

إسمهم غامد الهيلا ولا غيرهم على الأرض هيلا

الهيلا هو لقب اشتهرت فيه قبيلة غامد ومعناه (( كثرة العدد مع الشجاعة والبأس في الحروب )) والشواهد في أحقية غامد بهذا اللقب كثيرة وقد ذكرها شعار من غامد ومن خارج غامدجاء في كتاب {{دليل المجتاز الى جبال الحجاز}}:غامد قبيلة عربية عريقة تسكن في سراتها المعروفة بإسمها منذ الجاهلية، وتدعى: غامد الهيــــــلا لكثرتها وقوة بأسها والكتاب ألف في أوائل القرن الثامن الهجري{{ هو في الحقيقة مخطوط ومؤلفه مؤرخ مصري انتدبه أحد أشراف مكة في ذلك الزمن لتتبع أخبارقبيلة بنو "سيد" {بكسر السين} وذلك بعد حربهم الضروس مع قبائل أل سيار ـ الجميع من غامد .. بنو سيد وأل سيار ـ وإنتقالهم من روضتهم وتفرقهم بين قبائل غامد.كما يعلم الجميع بأقدمية قبيلة "غامد" في الذكر في المصادر التاريخية على قبيلة "عتيبة" التي تشكلت من أحلاف من عدة قبائل قيسية أغلبها من "هوازن" ـ ولم يرد لها ذكر{عتيبة} كقبيلة مستقلة بذاتها قبل القرن العاشر الهجري ـ فالأمانة التاريخية والأدبية تقضي بإعادة صياغة مفهوم {{ من سبق لبق}}
إن القبائل العريقة لايزيد فيها إنفرادها بلقب أو عزوة مخصصة لها ، ولاينقص منها اشتراكها مع غيرها في ذات الصيحة أو العزوة ، ولاحتى عدم وجود عزوة تنفرد بها عن غيرها...والهدف من ردي ـ تحقيق معلومة تاريخيه أكثر من كون ذلك تفنيد حقيقة يتداولها العوام دون دراية بأصلها.لقد ورد ذكر "الهيلا" كلقب أو عزوة لقبيلة غامد منذ القرن الثامن الهجري عند صاحب دليل المجتاز ... وأعاد ذلك ابن "الجلال" في مخطوطته الشهيرة وذلك في أوائل القرن العاشر الهجري.. وكون ذلك غير معروف عن غامد لدى قبائل نجد ووسط وشمال الجزيرة فإن ذالك لايغير من الحقائق التاريخية شيئآ .وسأورد لكم بعض القصائد التي قيلت وذكر فيها لقب الهيلا لقبيلة غامد وهذه القصائد منها ما كان قبل الحكم السعودي ومنها ما كان بعده ولكن بفترة تتجاوز 50 عام بمعنى أن هذا اللقب عرفت به غامد وبالأخص بين قبائل الجنوب من فترة طويلة وليس حديث عهد وهنا سأورد قصيدة للشاعر أبو جعيدي الغامدي رحمة الله عليه يذكر لقب الهيلا وهذه القصيدة قيلت قبل حوالي55 سنة أو أكثر ويقول فيها
عزوتي غامد الهيلا بحور(ن) غزيرة بالرجال
والله ما نرجي الا سعد ربي ويرجى للرهاوا
في ذ رى الله جليل الملك ذا يعطي العبد المجيد
يا سلامي عليكم عد نو(ن) يقش البر قوش
في الجهالة وتحت الامن ما ولو الا كل راشد
ما تد ينت م الباشة ولا جاء لنا في راش د ين
وهذه قصيدة أخرى للشاعر الزبير الغامدي رحمه الله قبل الحكم السعودي في حرب غامد وبني سهيم عندما قامت الحرب شاركت اكثر قبائل غامد في تلك الحرب تحت راية ابن شايق وذالك قبل الحكم السعودي وفي ذلك قال الشاعر الزبير:
آنــحـــن غـــامـــد الهيلا بدينا مشاريف الدول
واش خبرتم دول بلقرن حن قلت ميده حل وحالي والمعابر
كلت لحم الجنازير وراح المـش طحيـن""
اضحكي ياملائكة السماء وانتـي ياجـن اشغبـي
وهذه قصيدة أخرى للشاعر الكبير/عبد الله بن سعيد الزبير الغامدي رحمه الله والتي قالها بعد حرب أم غيث التي حدثت بين بلجرش وبني ظبيان عام 1319 هجري تقريبا،، ويمدح فيها قبيلة بلجرشي( صبيان قريش )وكذلك سوقها ( السبت، أو سوق سايل أو سيل ) ويفتخر بربعه بني ظبيان وبعموم غامد :
عزوتي غامد الهيلا دروعا حلقها سيلسال
ومرا تينهم منها عظام العشاير هاشميه
خل بعض العرب وان عاش لا له حساب ولاعليه
وقبيلة بني ظبيان شربه يجي منها سقومهل
أصبح المستلف منا ولا جا الخلاص أبريتها
وهذه قصيدة للشاعر محمد الغويد الغامدي:
مرحبا عند قيفا يلتقون القلــــــــــــــــــوت
اهل مرت( ن ) وخيالي وميزر قــــــــــــوي
والعد و يشتكي لمراض من قلتنــــــــــــــــا
واي نحن غامد الهيلا الى جاء رمايـــــــــــه
صورنا ما حد( ن) هده ولا قد رمــــــــــــاه
يقول الشاعر الكبير هميل بن شرف:
بسم دعوى البشير وغامد الهيلا
مايضام الذي غامد بني عمه
يقول عبدالواحد الزهراني في إحدى قصائده ذاكراً لقب غامد وعزوتها:
ياسلامي على غامـد ومـا اقلّهـا قولـة سـلام
شوفوا وش كتب الجاسر , وشوفوا كتاب الهَمَداني
ما نسوا ذكر ابو ظبيان الاعرج ولا سعْد ابن سيل
غامد الهيلا تاريخٌ على امجـاد واقمـارٌ بـوادي
غامد الهيلا يالشمس الذي من سماها مـا تغيـب
وانحن وانتم كما ذيك الجبال الرواسي في تهامـه
لو تهدم شدا غصّ التهم بالهضاب اوطاح نيـس
مـا يرفـد لنيـس ويمسكـه لا يطيـح الا شـدا
ويقول الشاعر الكبير محمد بن ثايب الشهراني :
ياسلامي على صبيان غامد عواني بو وجد
إلى قيست لا مامثلهم فا القبايل والعشاير
سلمهم خير ما يذكر وعاداتنا عاداتهم
أشجع من فرس الفرسان وأصخى من النود الذواري
وأكثر امن الدبا الدباي ومن الحنيني لانتشر
إسمهم غامد الهيلا ولا غيرهم على الأرض هيلا
واسمهم غدة الحراب من خشم رافه لزناد
يا عايض بن سعد جملت جدا وجملت القبايل
جمل الله حالك طال عمرك كما جملتنا

Tuesday, September 16, 2008

معركة غامد مع قبيلة يام

رفاته مفخره من مفاخر غامد العظام ومجد من امجادها الكثيره وهي معركة رفاته في بيشه1286هجريفي ذلك العام كانت المعارك على اشدها بين الامام عبدالله بن فيصل بن تركي وبين اخوه سعود الذي خرج عليه مطاباً بالحكم وفي تلك السنه استنجد سعود بن فيصل بغامد فرفضوا لأن ذلك يعني الانقلاب على عبدالله بن فيصل وهذا مرفوض فذهب واستنجد بقبيلة يام فأنجدوه عندها عاد سعود الى الرياض ليدبر المؤامره ريثما تتجهز بنو يام للحرب وعلم بذلك الامام عبدالله فاستنجد بالشيخ عيكل بن هتلان بن الحميدي الهجهاجي الغامدي من شيوخ بادية غامد ومن اشهر فرسان زمانه فهب الشيخ عيكل للقضاء على تحرك يام العسكري واستنفر قبيلة غامد كافه فاجتمع له من سراتها وباديتها وتهامتها اثنين وستين الف غامدي معضمهم فرسان وكان ذلك اعظم زحف تشهده بيشه ومنطقة الباحه وصلت اخبار هذا التجمع الضخم لقبيلة يام فستنجدوا بقبيلة اكلب وشيخهم سدران بن حمد الاكلبي وبدأت اكلب تحرش القبائل على غامد فانضمت شهران مع جموع يام وكذلك البياشا وقبائل بيشه الاخرى وعندما وصل الخبر إلى غامد ان الاكلبيون حرضوا الناس على غامد اقسم الشيخ جديع بن حمدان بن سفر الضبياني الغامدي ان يقتل سدران الاكلبي ويعلقه من راسه وتحركت جموع غامد فنزلوا بيشه وساروا إلى جنوب بيشه حيث تجمعت قبائل يام ومن ساندهم وفي الطريق مروا بفخوذ قبيلة بني هاجر الذين في بيشه فقام الشيخ رديف بن مشاع الهاجري شيخهم باستضافة شيوخ غامد الذين حضروا هذا الجيش وكانوا في حوالي الاربعين شيخ واقسم عليهم ان يباتوا عنه وامر قومه من بني هاجر بأن يفتحوا ابارهم ومياههم لكي تورد عليها غامد وترتوي منها وعرض المساعده على غامد بالرجال والاموال والسلاح فشكره الشيخ عيكل وطلب منه ان يحفض عنده فرس شقرا كانت لوالد عيكل الغامدي وهي عزيزه عليه وخاف ان تقتل في المعركه فوافق الشيخ رديف الهاجري وعندما وصلت غامد الى ديار اكلب التقى الجمعان اربع قبائل على غامد لوحدها ودار القتال عظيماً من الصباح ووقعت مقتله في الطرفين فلما شارف العصر هزمت بنو يام ومن معهم وانتصرت غامد عليهم نصراً عظيماً وكانت هزيمة يام ومن معهم هزيمه واضحه لاانسحاب فيها فقد فروا في كل مكان وطفق فرسان غامد يقتلون في الفارين من يام ومن معهم ومات كثير من رجال اكلب ضياعاً في الصحراء اما شهران والبياشا فقد اخذت خيولهم وفرمن سلم منهم إلى قومه وقتل منهم كثيرواسرت غامد الشيخ سدران بن حمد الكلبي فقتله الشيخ جديع الضبياني الغامدي وعلقه من رقبته في شجرة سد روعاد رجال غامد وهم يرفعون رؤسهم لم لا وقد وصلت اخبار هذه المعركه التي هزت بيشه باسرها الى كل مكان ومروا مرةً اخرى على بني هاجر واستاقوا معهم خيل شهران ويام والبياشا إلى ديار غامد وكانت غنائم عظيمه غنمتها غام دوضل شيوخ بني هاجر في ضيافة غامد ثلاث ايام وفي تلك المعركة كانت عزوة غامد(خيال الحردا)واصبحت بعد تلك المعركه من عزاوي غامد الاساسيه بعد ان كانت نادرهيقول الشيخ عيكل بن هتلان الغامدي وهو قائد غامد في هذه المعركه:

doPoem(0)
ياهل الخباث الي علـى الغـدر تنـون
غـدر السفيـه الـي فعالـه تـعـرت
ياالأكلبي يالي علـى القـوم محـزون
بيشـه ترحـب بـي ومنـك تـبـرت
يالاكلبـي يالـي بشـهـران مفـتـون
وجمـوع يـامٍ عمـرهـا ماتـجـرت
واثرالبياشاجابـهـم جــن وجـنـون
وجيوشنـا قبـل المغـازي تـحـرت
جينـا بجيش(ن)مـن تعـداه يـرثـون
وخيولنـا عنـد الهـواجـر تــروت
جينا الحياض وصيحة الموت بمـزون
وخيـل الفـدا دارت عليهـم وقـرت
حدوا السيوف وحـدة الرمـح مسنـون
والصمـع ماينعـاد وماهـو يـفـوت
وارض الوغى سارت على مايقولـون
ساحـات حمـرا مـن دماهـم تلـوت
باذكر رديف واذكر له الحفض والصون
وخيول بيشـه فـي حمانـا استعـرت
كم شيخ مصروع(ن)وكم صدر مطعون
وكم جبهة(ن)فيهـا السهـام استقـرت
وغامـد تنافتهـم بـلا شـك وضنـون
وطـراد خيـلٍ ماانتهـت واستمـرت
خيالـة الحـردا عـلـت مايهـونـون
واحـلاف بقعـا ماصفـت واكفهـرت
وصلت هذه القصيده الى كل مكان وتمنى كثير من الشعراء لو انهم كانوا هم من قالوها وذلكل قوة الكلمات وسبك الابيات يقول بعض كبار السن:كنا اذا خرجنا نتاجر ومررنا على ساحة رفاته تلقى التراب ممتلي باظافر واسنان القتلى وكانت الرياح تذروها في كل مكان ويدل ذلك على كثرة القتلى